يتناول كتاب الإمام الحسين عليه السلام تاريخياً بين القراءة الفلسفية والسرد الاعتباطي عند ابن الأثير للكاتب الماضي الحسناوي دراسة تحليلية معمقة لشخصية الإمام الحسين وأحداث عاشوراء. يسلط المؤلف الضوء على كيفية تناول ابن الأثير لتاريخ الحسين، مع التركيز على الاختلافات بين القراءة المنطقية والفلسفية التي تحاول فهم دوافع وتصرفات الشخصيات التاريخية، وبين السرد الاعتباطي الذي قد يجعل من الأحداث مجرد روايات دون الالتفات إلى الأبعاد الفكرية والدلالات العميقة. يستعرض الحسناوي كيف يمكننا أن نفهم شخصية الحسين ضمن سياقها التاريخي، مع تحليل تأثير هذه الأحداث على الوعي الثقافي والديني في العالم الإسلامي. يُعد الكتاب دعوة لإعادة التفكير في الروايات التاريخية المرتبطة بالإمام الحسين، وتقدير دور الفلسفة في فهم التاريخ، مما يفتح أفقاً جديداً للقراء لاستكشاف المعاني العميقة لهذا الحدث الجليل.