كتاب الثابت والمتغير في المعرفة الدينية للسيد كمال الحيدري يتناول مسألة حيوية في الفكر الديني، وهي العلاقة بين الثوابت الدينية والمتغيرات الثقافية والاجتماعية. يسعى الكاتب إلى تحليل كيفية تعامل المسلمين مع النصوص الدينية في ضوء المستجدات العصرية. يقدم الحيدري رؤية نقدية لمفهوم الثوابت، مُشيرًا إلى ضرورة مراجعة بعض الفهم التقليدي للنصوص الدينية بما يتناسب مع التحديات المعاصرة. يؤكد الكتاب على أهمية التوازن بين الثوابت التي تشكل أساس العقيدة الإسلامية، والقدرة على التكيف مع المتغيرات التي تطرأ على الحياة اليومية. كما يُبرز أهمية الاجتهاد الفكري في بناء فهم ديناميكي للمعرفة الدينية، مما يساعد المجتمع على استيعاب المفاهيم الدينية بشكل أكثر انفتاحًا وملاءمة للواقع. يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالفكر الإسلامي المعاصر.