كتاب الأمالي لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي يُعَدُّ من أبرز المؤلفات في الأدب الإسلامي والشيعي، حيث يتميز بغناه بالمحتوى الفكري والأدبي. كتبه الطوسي في القرن الخامس الهجري، ويعد مرجعاً هاماً للعلماء والباحثين في التاريخ، الفقه، والكلام. يجمع الكتاب بين المحاضرات والمقالات التي تناولت مواضيع متنوعة منها الأخلاق، العقيدة، والسير الذاتية للعلماء. يُعرَف الطوسي بجعله من أساليب الكتابة الأدبية خوضاً في عمق المعاني والدلالات، مما يجعل نصوصه تعكس فكر عصره. بالإضافة إلى الناحية الأدبية، يشمل الأمالي عناصر تعليمية وتربوية تساهم في تشكيل الفكر الشيعي، مما يجعله مرجعاً ليس فقط في الأدب ولكن أيضاً في الفكر الإسلامي. يُعتبر قراءة الكتاب ضرورية لفهم تطور الفقه والفكر الشيعي، وهو مصدر غني بالمعلومات التي توضح رؤية الطوسي في العديد من القضايا المعرفية والفلسفية.