يعتبر كتاب السان سيمونيون في مصر منذ 1833 إلى 1851 للكاتب فيليب رينيه دراسة مهمة تلقي الضوء على تأثير الحركة السان سيمونية في المجتمع المصري خلال القرن التاسع عشر. يستعرض الكتاب كيف أثرت هذه الحركة الفكرية، التي أسسها الفيلسوف الفرنسي هنري سان سيمون، في تغيير مجرى الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر. يناقش رينيه الأبعاد الثقافية والفكرية للحركة، وكيف تم تبني أفكارها من قبل بعض قادة المجتمع المصري آنذاك، مما أدى إلى تغييرات في التوجه نحو الحداثة. يحتوي الكتاب على تحليل عميق للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي ساعدت على انتشار أفكار السان سيمونية، ويبرز تفاعلها مع التحديات المحلية. من خلال توثيق الأحداث والشخصيات البارزة في تلك الفترة، يقدم رينيه رؤية شاملة للتأثير الكبير الذي تركته هذه الأفكار على مصر، مما يجعل الكتاب مرجعاً مهماً للمهتمين بتاريخ الفكر الحديث في المنطقة.