كتاب الحادي عشر من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي يعد من الأعمال الأدبية القيمة التي تسلط الضوء على التراث الثقافي والمعرفي لبغداد في القرون الوسطى. يُعتبر السلفي من أبرز الفقهاء والمحدثين في عصره، حيث تناول في كتابه مجموعة من الأحاديث والروايات التي توثق حياة العلماء والأعلام الذين عاشوا في بغداد. يهدف السلفي من خلال هذا العمل إلى تقديم صورة شاملة عن الأنشطة العلمية والدينية والاجتماعية التي كانت سائدة في المدينة، مما يعكس الغنى الثقافي الذي يمتاز به هذا المكان. يتناول الكتاب تاريخ الشخصيات البارزة والأحداث المهمة التي شهدتها بغداد، مبرزا دورها كمركز علمي وثقافي في العالم الإسلامي. يأتي الحادي عشر من المشيخة البغدادية كمرجع مهم للباحثين والمهتمين بتاريخ الفقه والعلم في تلك الفترة، ويُمكن القارئ من فهم التطورات التي شهدتها الثقافة الإسلامية.