الحرب والسلم هو عمل أدبي ضخم وملحمي للكاتب الروسي ليو تولستوي، يُعتبر من أعظم الروايات في التاريخ. الجزء الثاني من الكتاب يستكمل سرد الأحداث التي تقع خلال الحروب النابليونية، مبرزًا تأثير الحرب على الشخصيات الرئيسية والعائلات الروسية. يتناول تولستوي في هذا الجزء التوترات السياسية والاجتماعية التي شهدتها روسيا، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية للشخصيات، مثل بيير وندروج ورواية مشاعرهم المتقلبة بين الحب والصراع والمثالية. الأسلوب الأدبي الذي يتبعه تولستوي يتسم بالتعمق في النفس البشرية ومعالجة القضايا الفلسفية والاجتماعية، مما يجعلك تشعر وكأنك تعيش الأحداث بنفسك. يستخدم الكاتب أسلوبًا سرديًا متنوعًا، يجمع بين التحليل التاريخي والتأمل الشخصي. يُعد هذا الجزء استكمالًا للملحمة، يحمل في طياته مزيجًا من الأحداث الدرامية والرؤى العميقة التي تجعل القارئ يعيد التفكير في معاني الحياة والحرب والسلام.