كتاب اللغة والأسطورة للفيلسوف الألماني أرنست كاسيرر يعد من الأعمال الهامة في مجال الفلسفة وعلم الاجتماع. يتناول كاسيرر في هذا الكتاب العلاقة بين اللغة والأسطورة، وكيف تؤثر كل منهما في فهم الإنسان للعالم من حوله. يبرز الكاتب فكرة أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي كيان يمتزج بالثقافة والرموز والأساطير التي تحدد كيفية إدراك الإنسان للواقع. يعتبر الكتاب دراسة عميقة في الوعي الإنساني، حيث يوضح كيف أن الأسطورة تشكل جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الثقافي، وتأثيرها على تطور الأفكار والمعتقدات. يستعرض كاسيرر أيضًا كيف يمكن تفسير الظواهر الثقافية من خلال منظور لغوي، مما يساهم في فهم أعمق للإنسانية. من خلال تحليله الدقيق، يفتح كاسيرر آفاقًا جديدة للتفكير حول دور اللغة في تشكيل الهوية الثقافية والتاريخية للإنسان، مما يجعل هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا للدارسين والمهتمين في العلوم الإنسانية.