تتناول مقالة الإدارة الكنسية بين الجماعة الوطنية ونظام الملة للكاتب طارق البشري موضوعًا حساسًا يتصل بالعلاقة بين الهوية الدينية والإدارة المدنية في المجتمعات متعددة الأديان. يستعرض البشري دور الكنيسة في تحديد الهوية الوطنية وكيف تؤثر الإدارة الكنسية على نسيج المجتمع. يقدم الكاتب تحليلاً لمدى تأثير نظام الملة، الذي يفضل القانون الديني على المدني في بعض الجوانب، على تماسك المجتمع وحقوق الأفراد. يستند البشري إلى أمثلة تاريخية وتأملات فلسفية لتحليل الوضع الراهن، مما يتيح للقارئ فهم التعقيدات التي تواجهها المجتمعات في تحقيق التوازن بين قيم الدينية والهوية الوطنية. يعكس هذا العمل أهمية الحوار بين مختلف مكونات المجتمع لتعزيز الوحدة الوطنية ومنع الانقسامات الطائفية. الكتاب يعد مصدرًا مهمًا لمن يسعى لفهم الدين والسياسة في السياق العربي.