كتاب التصوف والفلسفة لولتر ستيس يستعرض العلاقة المعقدة بين التصوف والفكر الفلسفي عبر العصور. يناقش المؤلف كيفية تداخل المعتقدات الصوفية مع الأنظمة الفلسفية المختلفة، ومدى تأثير كل منهما على الآخر. يتناول الكتاب أبرز الشخصيات الصوفية، مثل جلال الدين الرومي، ويبرز أفكارهم حول التجربة الروحية والمعرفة. كما يستعرض كذلك كيفية تصدي الفلاسفة للتصوف، بدءًا من الفلاسفة اليونانيين وصولاً إلى الفلاسفة المعاصرين. الكتاب يعد مرجعًا قيمًا للمهتمين بموضوعات العلاقة بين الدين والفلسفة، ويُلقي الضوء على كيفية تطور هذه الأفكار في السياقات الثقافية المختلفة. من خلال أسلوبه الأكاديمي والمبسط، يسعى ستيس إلى فتح آفاق جديدة لفهم التجارب الروحية والفكر الفلسفي، مما يجعله قراءة ضرورية للباحثين والقارئين الذين يهتمون باستكشاف أبعاد المعرفة البشرية.