يعتبر كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لشيخ الإسلام ابن تيمية من الأعمال الفارقة في مجال العقيدة والرد على الفرق المختلفة. في هذا الجزء الثاني من الكتاب، يواصل ابن تيمية توضيح مفهوم الدين الصحيح، مُعتمدًا على الأدلة العقلية والنقلية لإظهار زيف الآراء المتباينة التي تتعلق بالمسيحية. يتناول الكتاب الأصول الفكرية والعقدية التي قام عليها الدين المسيحي، مُبرزًا التوجهات التي أدت إلى انحراف كثير من أتباعه عن التعاليم الأصلية. تقديم الحجج والبراهين بشكل واضح ومفصل هو سمة أساسية لأسلوب ابن تيمية، حيث يسعى إلى الإصلاح والتصحيح في فهم الدين. يعد الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بدراسة العقائد الدينية وفهم الاختلافات بين الأديان، كما يوفر للقارئ الأرضية المناسبة للحوار الفقهي والنقاش الديني المبني على الفهم العميق للنصوص.