كتاب الحركات التبشيرية في المغرب الأقصى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للكاتب بلقاسم الحنايشي يعد دراسة معمقة تسلط الضوء على الظروف الاجتماعية والسياسية التي عايشها المغرب خلال هذه الفترة. يركز الكتاب على الأنشطة التبشيرية التي نشطت في المغرب، وكيف تأثرت تلك الأنشطة بسياقات الاستعمار الأوروبي والتوترات الداخلية. يتناول الحنايشي أساليب التبشير التي استخدمها المبشرون، بما في ذلك التعليم، ودور الكنائس، والمساعدات الاجتماعية. كما يستعرض تأثير هذه الحركات على المجتمعات المحلية، وكيف واجهت السلطات المغربية هذه الظاهرة، مما أدى إلى ردود فعل مختلفة من مساندة إلى مقاومة. يُعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم التاريخ المعاصر للمغرب، خصوصًا في سياق التفاعل بين الثقافات المختلفة وتحديات الهوية الوطنية. كما يقدم تحليلات تسهم في النقاشات الأكاديمية حول التبشير وتأثيره على المجتمعات الإسلامية.