المادية والثورة هو أحد أعمال الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، الذي يُعتبر من أبرز مفكري القرن العشرين. يتناول الكتاب العلاقة بين المادية، سواء كانت مادية تاريخية أو مادية دينية، والثورات الاجتماعية. يسعى سارتر من خلال هذا العمل إلى تحليل كيف تؤثر الأفكار المادية على الوعي والثقافة، وكيف تلعب دورًا في تشكيل الثورات وأفكار التغيير. يستند سارتر إلى مفهوم الوجودية، مؤكدًا على أهمية الفرد وقراراته في تحقيق التغيير الاجتماعي. كما يناقش الجوانب الأخلاقية والسياسية للثورات، مشيرًا إلى ضرورة أن تستند هذه الثورات إلى مبادئ مادية واضحة. يعكس العمل قلق سارتر من كون الثورات قد تفقد مسارها إذا لم تُؤسَّس على فهم عميق للطبيعة الإنسانية وللظروف التاريخية. يتضمن الكتاب دعوة للتفكير النقدي حول العلاقة بين الفلسفة والتغيير الاجتماعي، ويظل موضوعه ذو صلة حتى اليوم.