كتاب الأمير لنيكولو مكيافيللي هو واحد من أكثر الأعمال تأثيرًا في تاريخ الفكر السياسي. يبرز الكتاب كدليل عملي للحكام حول كيفية الحفاظ على السلطة وإدارة الدولة بفعالية. كتبه مكيافيللي في الفترة التي كانت فيها إيطاليا تعاني من الفوضى السياسية، حيث اقترح فيه مجموعة من المبادئ التي تعتمد على الواقعية بدلاً من المثالية. يستعرض الكتاب استراتيجيات سياسية مختلفة، مثل أهمية العنف والقوة وأحيانًا الخديعة في إدارة الحكم. يؤكد مكيافيللي على أن الغاية تبرر الوسيلة، مما أثار جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات في السياسة. يقدم الأمير أيضًا تحليلًا لطبيعة البشرية وتأثيرها على السياسة، مما يجعله مرجعًا لا غنى عنه لأي مهتم بالدراسات السياسية أو الفلسفة. استمر تأثير هذا الكتاب على مدى القرون، وكان له دور في تشكيل العديد من الدراسات عن السلطة والحكم.