يُعتبر كتاب الطريقة التجانية في المغرب والسودان الغربي خلال القرن التاسع عشر الميلادي للمؤلف أحمد الأزمي، دراسة عميقة تسلط الضوء على إحدى الطرق الصوفية المهمة في تاريخ العالم الإسلامي. يقدم هذا الكتاب رؤية شاملة حول الطريقة التجانية، التي أسسها الشيخ أحمد التجاني، وتأثيرها الكبير في منطقة المغرب والسودان الغربي خلال القرن التاسع عشر. يناقش الأزمي الجوانب الاجتماعية والثقافية والدينية التي ساهمت في انتشار هذه الطريقة، مبيناً كيف أصبحت رمزاً للوحدة والروحانية في المجتمعات المحلية. يتناول الكتاب أيضاً التحديات التي واجهتها الطريقة وتفاعلها مع الظروف السياسية والاقتصادية السائدة في تلك الفترة. من خلال أسلوبه التحليلي، يسعى الأزمي إلى تقديم صورة دقيقة ومتوازنة عن التأثيرات الإيجابية والسلبية للطريقة التجانية، مما يجعله مرجعاً مهماً للباحثين المهتمين بالتصوف وتاريخ الإسلام في شمال أفريقيا.