كتاب الفكر السياسي عند الباطنية وموقف الغزالي منه للكاتب أحمد عرفات القاضي يستعرض التأثيرات الفكرية والسياسية التي تناولتها الباطنية في التاريخ الإسلامي، بالإضافة إلى موقف العالم والفيلسوف الكبير أبو حامد الغزالي من هذه التيارات. يُظهر الكتاب كيف أن الباطنية، كفكر سياسي تقليدي، اعتمدت على تأويلات معينة للنصوص الدينية والآراء الفلسفية لتعزيز سلطتها وأفكارها، مما أدى إلى تأثيرات كبيرة في الحياة السياسية في عصرها. من خلال تحليل نصوص الغزالي، يُبرز القاضي المعارضة القوية التي أبداها الغزالي تجاه هذا النوع من الفكر، موضحًا كيف اعتبر هذا الفكر تهديدًا للوحدة الإسلامية. يعكس الكتاب الصراعات الفكرية بين التيارات المختلفة في الإسلام، ويسلط الضوء على أهمية فهم هذه الأفكار لتفسير الأحداث السياسية والثقافية في التاريخ الإسلامي. يُعد الكتاب مرجعًا مهمًا للمهتمين بالدراسات الإسلامية والفكر السياسي.