كتاب الكبر والعجب لأبي حامد الغزالي هو من الأعمال البارزة في التراث الإسلامي، حيث يتناول موضوعين مهمين يتعلقان بالنفس البشرية وهما الكبر والعجب. يجسد الغزالي في هذا الكتاب رؤيته العميقة حول الآثار السلبية لهذه الصفات على الفرد والمجتمع. يبدأ بتحديد مفهوم الكبر، وهو شعور المرء بتفوقه على الآخرين، مما يؤدي إلى العزلة والفساد الأخلاقي. بينما يستعرض العجب كنوع من الذاتيّة المفرطة، حيث يعجب المرء بنفسه وقدراته، مما يقوده إلى الغرور. يؤكد الغزالي على أهمية تواضع النفس والاعتراف بالفضل لله وحده، ويشجع قراءه على تطوير صفات التواضع والامتنان كوسيلة لتحقيق السعادة الحقيقية والقرب من الله. من خلال أسلوبه السلس والأفكار العميقة، يُشكل الكتاب دعوة للتفكر في أخلاق النفس والعمل على تحسينها. يعد الكبر والعجب مرجعاً مهماً لكل من يسعى لفهم نفسه وتصحيح سلوكياته في ضوء التعاليم الإسلامية.