الفلسفة في العصر المأساوي الإغريقي هو كتاب لفريدريك نيتشه يستكشف فيه الجوانب التأسيسية للفكر الفلسفي في اليونان القديمة، مركّزًا على تأثير المأساة الإغريقية في تطوير الفلسفة. يعرض نيتشه مفهومين رئيسيين: الإبليوس والديونوزي، حيث يمثل الأول النظام والأمر، بينما يمثل الثاني الفوضى والإبداع. يؤكد نيتشه على أهمية تولي الشجاعة في مواجهة الوجود والمآسي بدلاً من العيش في حالة من الانفصال عن الواقع. يعيد نيتشه تقييم الفلاسفة السابقين مثل سقراط، مشيرًا إلى أن تفوق العقل على المشاعر كان سببًا في ضعف الفلسفة في فترات لاحقة. الكتاب يعكس رؤية نيتشه الفريدة حول العلاقة بين الفن والفلسفة، ويعتبر دعوة لاستعادة الروح الإبداعية والتراجيدية التي كانت سائدة في العصر المأساوي. يحتل هذا العمل مكانة مهمة في الفلسفة الحديثة ويتحدى القارئ للتفكير في طبيعة الوجود ومعنى الحياة.