المنقذ من الضلال والموصل إلى ذي العزة والجلال هو كتاب من تأليف العلامة أبو حامد الغزالي، أحد أعظم الفلاسفة والمفكرين الإسلاميين في التاريخ. يتناول الكتاب مسألة البحث عن الحقيقة والايمان، ويستعرض فيه مؤلفه تجربته الشخصية في التنقل بين الأفكار والاتجاهات المختلفة التي تأرجحت بين الإيمان والكفر. يغوص الغزالي في العوالم الفلسفية واللاهوتية، محاولا توضيح مفاهيم الفكر الإسلامي الصحيح عبر تقديم البراهين العقلية والنقلية التي تعزز من قدرة العقل على الوصول إلى المعرفة الحقيقية. يعتبر الكتاب دليلاً مثيراً للاهتمام حول كيفية التحقق من الأفكار والآراء التي يتلقاها الإنسان، مما يجعل منه مصدر إلهام للعديد من المفكرين والباحثين في العلوم الإسلامية. يمثل الكتاب استكشافاً لرؤية الغزالي حول التوفيق بين العقل والنقل، حيث يؤكد أهمية التسلح بالعلم واليقين في مواجهة الشكوك والضلالات.