الإبستمولوجيا التكوينية هي نظرية متميزة في علم النفس التي طوّرها العالم السويسري جان بياجيه. يركز هذا الكتاب على دراسة كيفية نشوء المعرفة وتطورها لدى الأفراد، مشددًا على أهمية السياقات الاجتماعية والثقافية في هذه العملية. يقترح بياجيه أن المعرفة ليست مجرد معلومات يتم استيعابها بشكل سلبي، بل هي عملية بناء نشطة يقوم بها المتعلمون من خلال التفاعل مع بيئتهم. يتناول الكتاب المراحل المختلفة لنمو التفكير، بدءًا من الطفولة المبكرة حتى سن البلوغ، موضحًا كيف يمُر الأفراد بتطورات معرفية متنوعة. كما يسلط الكتاب الضوء على التجارب الحياتية والتأثيرات الاجتماعية التي تلعب دورًا في تشكيل الفكر. من خلال هذا العمل، يسعى بياجيه إلى تقديم فهم أعمق لأسس المعرفة وكيفية التفاعل مع العالم، مما يؤكد على أهمية التعليم كعملية ديناميكية ومستمرة. يُعد الكتاب مرجعًا هامًا للمهتمين بعلم النفس وتطبيقاته في مجالات التعليم.