في كتاب التعصب الأوربي أم التعصب الإسلامي، يقدم الأمير شكيب أرسلان تحليلات عميقة حول مسألة التعصب الثقافي والسياسي في القرن العشرين. ينقد أرسلان من خلال تعليقات على كتاب مئة مشروع لتقسيم الدولة العثمانية كيف أثرت السياسات الأوروبية في إشعال النعرات القومية والتعصبات الدينية. يعكس الكتاب رؤية الأمير حول تحديات الوحدة الإسلامية مقابل الانقسام الذي فرضه الاستعمار. كما يبرز أرسلان أهمية الفهم الدقيق للتاريخ والثقافة كمحور للتصدي لمظاهر التعصب. يعتمد على مراجع تاريخية وثقافية غنية لإظهار الفرق بين التعصب الذي يمارسه الغرب وبين التعصب المتواجد في المجتمعات الإسلامية. يتناول كذلك المساعي الرامية إلى تقسيم الدول والدعوات الانفصالية، مما يجعله عملاً مهماً لكل من يهتم بالفكر السياسي الإسلامي والعلاقات الدولية. يوفر هذا الكتاب رؤى فكرية تحفز القارئ على التفكير في مسألة القومية والتعصب بشكل أوسع.