يستعرض كتاب أثر الوقف في تشييد بنية الحضارة الإسلامية: مدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة نموذجًا للكاتب محمد العيد الخطراوي الدور الحيوي الذي لعبه نظام الوقف في تطوير المجتمعات الإسلامية، مع التركيز على مدينة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يتناول الكتاب كيفية استخدام الوقف كأداة لتعزيز التعليم ونشر العلوم الشرعية، حيث يُعتبر نموذج مدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة مثالاً حيًا على تلك الجهود. يقدم المؤلف تحليلات تاريخية ودراسات حالة توضح تأثير الوقف على البنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في تلك الفترة. كما يسلط الضوء على التحديات التي واجهت نظام الوقف وكيف ساهم في بناء مجتمعات متعلمة وقادرة على مواجهة مستجدات العصر. يعد الكتاب إضافة مهمة للمكتبة الإسلامية، حيث يساهم في فهم أهمية الوقف كآلية تنموية تأصيلية في الحضارة الإسلامية.