البحر المديد في تفسير القرآن المجيد هو عمل مميز للمؤلف أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني الأنجري الفاسي، الذي يعد من أبرز علماء القرن الثامن عشر الميلادي. الكتاب ينتمي إلى أدب التفسير، ويتميز بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين العمق الروحي والفهم العقلاني للقرآن الكريم. يسعى ابن عجيبة من خلال هذا التفسير إلى تقديم رؤية شاملة لمحتوى القرآن، مع التركيز على الجوانب الصوفية. يستند الكتاب إلى علم المعاني والبيان، ويقدم تفسيرات تغوص في المعاني الروحية والإيمانية للآيات. كما يبرز أهمية التأمل والتدبر في القرآن كوسيلة للتقرب إلى الله. يعتبر البحر المديد مصدراً قيماً للطلاب والباحثين في علوم القرآن، فضلاً عن كونه مرجعية لكل من يرغب في فهم عميق للدلالات القرآنية. يُعد هذا العمل إضافة مهمة للمكتبة الإسلامية ويعكس عمق الفكر الصوفي في تفسير النصوص المقدسة.