الفيسكونت المشطور هو رواية كتبها الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو، وتعد من أبرز أعماله الأدبية. تحكي القصة عن شخصية تُدعى فيسكونت المدعو موتشيو، الذي يُقسم جسده إلى نصفين خلال إحدى المعارك، ليعيش كل نصف حياة مستقلة. يعكس كالفينو من خلال هذه الشخصية الثنائية جوانب مختلفة من الإنسانية، بما في ذلك الصراع الداخلي والتوازن بين القوة والضعف. تتعمق الرواية في مواضيع الهوية والتناقضات البشرية، حيث يرمز كل نصف إلى جانب مختلف من شخصية الفيسكونت. يستعير كالفينو من الخيال والمغامرة لتطوير الحبكة، ما يجعل القارئ يتفاعل مع أسئلة فلسفية عميقة حول الوحدة والانقسام. تستند أسلوبية الكاتب إلى السخرية والفانتازيا، مما يسهم في إضفاء جو من الغموض والتشويق. تعتبر الفيسكونت المشطور دعوة لاستكشاف الذات والفهم الأعمق لطبيعة الوجود.