المناظرة الكبرى بين الشيخ أحمد ديدات والقس أنيس شروش هي واحدة من أبرز المناظرات في التاريخ الإسلامي المسيحي، والتي تميزت بشغف ديدات في الدفاع عن الإسلام ومعارضة الأفكار المسيحية. تم تنظيم هذه المناظرة في عام 1985، في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، وشهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا. اتسمت المناظرة بالتحديات الفكرية والبلاغية، حيث استخدم ديدات الأدلة القرآنية والتاريخية للدفاع عن الإسلام، بينما قدم شروش وجهة نظره كقس مسيحي. الكتاب الذي يوثق هذه المناظرة هو قراءة مثيرة للمؤمنين والباحثين، حيث يوفر نظرة عميقة على التوترات والمفاهيم بين الدينين. يعكس أسلوب ديدات الفريد في الحوار، ويقدم أسئلة فكرية هامة حول الإيمان واللاهوت. تعد هذه المناظرة مثالًا حيًا على أهمية الحوار الديني وكيف يمكن أن تساهم النقاشات العقلانية في فهم أفضل بين الأديان.