كتاب التصوف في القرن الثاني والثالث الهجريين وموقف الفقهاء الأربعة منه للكاتب أبو الخير تراسون يُعتبر دراسة شاملة عن تطور التصوف في أوائل الإسلام وكيف تفاعل الفقهاء مع هذه الظاهرة الروحية. يتناول الكتاب السياق التاريخي والاجتماعي الذي شهد بدايات التصوف، مستعرضًا أهم الشخصيات الصوفية مثل الجنيد والحلاج، وأثرهم على الفكر الإسلامي. كما يقارب الكتاب آراء الفقهاء الأربعة: أبو حنيفة، مالك، الشافعي، وأحمد بن حنبل، في التصوف ودورهم في تشكيل موقف الفقه الرسمي من هذه الحركة الروحية. يُظهر التحليل كيف أن الفقهاء لم يروا التصوف كظاهرة سلبية دائمًا، بل اعتبروه بوصفه طريقًا وصلًا إلى فهم أعمق للإيمان والإسلام. يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للدارسين والمهتمين بتاريخ التصوف وعلاقته بالشريعة الإسلامية.