كتاب المكان في الشعر الأندلسي في عصر ملوك الطوائف للكاتبة أمل بنت حسن رشيد العمري يُعَدُّ دراسة مهمة تتناول أحد أبرز جوانب الأدب الأندلسي، وهو تأثير المكان في تشكيل النصوص الشعرية خلال فترة تاريخية غنية بالتحولات الثقافية والسياسية. تتناول العمري في كتابها الفضاءات الجغرافية والاجتماعية التي أثرّت في الشعراء الأندلسيين، مشددة على كيفية استخدامهم لمكونات البيئة المحيطة كأداة تعبيرية تعكس مشاعرهم وهويتهم. تقوم الكاتبة بتحليل كيف استطاع الشعراء تصوير الأماكن البارزة في الأندلس، مثل قرطبة وغرناطة، بأسلوب فني يسحب القارئ إلى عمق التجربة الإنسانية. كما تستعرض أبرز الشعراء في تلك الحقبة وأثر المكان في أعمالهم، مما يسهم في فهم أعمق للثقافة الأندلسية. يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا قيّمًا للمهتمين بالدراسات الأدبية والتاريخية، ويعكس أهمية المكان في الأدب كوسيلة لفهم الهوية الثقافية.