يستعرض كتاب التصور الاستعاري للزمن من إدراك اللغة إلى إدراك الذهن لعبد الكبير الحسني العلاقة المعقدة بين اللغة والزمان. ينطلق المؤلف من فرضية أن إدراكنا للزمن يتشكل من خلال استعارات لغوية متأصلة في ثقافتنا، مما يؤثر بشكل مباشر على كيفية فهمنا للعالم وتجاربنا الحياتية. يتناول الحسني مفهوم الاستعارة كأداة تفسيرية، موضحًا كيف تساعدنا في تشكيل تصوراتنا عن الزمن، سواء كان ذلك في الحديث عن الماضي، الحاضر، أو المستقبل. يربط الكتاب بين علم اللغة وعلم النفس، مشددًا على كيفية تأثير البنية اللغوية على التفكير الذهني. كما يستكشف المؤلف التطبيقات المحتملة لهذه الأفكار في مجالات متعددة، مثل الفلسفة وعلم الاجتماع. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للمهتمين بدراسة اللغة، الإدراك، وعلم النفس، حيث يقدم رؤية متكاملة تسهم في فهم أعمق للطريقة التي نتفاعل بها مع الزمن من خلال اللغة.