كتاب الصوفية والفقراء هو من تأليف تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، وهو عالم دين ومفكر إسلامي بارز في العصور الوسطى. يتناول الكتاب العلاقة بين التصوف والزهد، ويقدم رؤية نقدية لظاهرة التصوف في عصره. يعرض بن تيمية آراءه حول الممارسات الصوفية، مسلطًا الضوء على بعض المفاهيم والطقوس التي اعتبرها بعيدة عن تعاليم الإسلام النقية. يعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم وجهة نظر ابن تيمية حول الصوفية، حيث يميز بين الأنواع المختلفة من التصوف، ويشير إلى الفقراء كرمز للزهد والتقوى، لكن دون الانزلاق إلى البدع. تمتاز أسلوب الكتاب بالوضوح والدقة، مما يجعله محط اهتمام الباحثين وطلاب العلم. عبر صفحات الكتاب، يستند ابن تيمية إلى النصوص الشرعية والأدلة العقلية، مما يعكس توازنه بين النقد والإيمان. يعتبر هذا الكتاب جزءًا من إرث ابن تيمية الفكري ويستمر تأثيره حتى اليوم.