كتاب الرد على بن عربي للمؤلف أحمد بن عبد الحليم الحراني المعروف بابن تيمية، يعكس مواقف فكرية وعقدية هامة في التاريخ الإسلامي. يعتبر ابن تيمية واحدًا من أبرز علماء الإسلام في القرن السابع الهجري، وقد عُرف بنقده للأفكار الصوفية التي تطورت في عصره، خاصةً تلك التي جاء بها ابن عربي. في هذا الكتاب، يقدم ابن تيمية تحليلاً نقديًا لآراء ابن عربي، مركّزًا على جوانب تتعلق بمفهوم الوحدة الوجودية والتصوف. يُعتبر هذا العمل من الكتب المهمة لفهم الإشكاليات الفكرية بين التصوف والفكر السلفي. يستعرض ابن تيمية الحجج العقلية والنقلية التي تدعم رؤيته، مسلطًا الضوء على ما يراه من انحرافات في نظريات ابن عربي. يمكن أن يكون الكتاب مرجعًا هامًا للدارسين والمهتمين بالفكر الإسلامي، حيث يجمع بين النقد الفكرى والتحليل الفلسفي، مما يجعله مهمًا في دراسة الصراعات العقائدية في التاريخ الإسلامي.