كتاب الدلائل القرآنية في أن العلوم والأعمال النافعة العصرية داخلة في الدين الإسلامي للشيخ ابن تيمية، يعد من الأعمال الفكرية المهمة التي تبرز تفاعل الإسلام مع مختلف مجالات المعرفة الإنسانية. يناقش ابن تيمية في هذا الكتاب كيف أن الدين الإسلامي ليس مجرد مجموعة من الشعائر والعبادات، بل هو شامل لكل العلوم التي تعود بالنفع على البشرية. يستند الشيخ في مداخلته إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد أن الابتكار والتطور العلمي لهما مكانة ضمن الدين، مادام الهدف منها هو خدمة الإنسانية وتحقيق الخير. يتناول الكتاب أيضًا ضرورة التوازن بين الدين والدنيا، مشيرًا إلى أن العلوم الحديثة يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز القيم الإسلامية. يعتبر هذا الكتاب دعوة لتحفيز الفكر العلمي والتركيز على أهمية المعرفة في حياة المسلمين، مما يجعله مرجعًا هامًا للمفكرين والباحثين في هذا المجال.