كتاب الصداقة والصديق لأبي حيان التوحيدي هو عمل أدبي فلسفي يستعرض فيه الكاتب مفهوم الصداقة وأبعادها الاجتماعية والنفسية. يُعتبر هذا الكتاب من أبرز مؤلفات التوحيدي، الذي عاش في القرن الرابع الهجري، حيث يستند إلى تجاربه الحياتية وتأملاته الفكرية. في هذا الكتاب، يتناول التوحيدي أنواع الأصدقاء وما يتطلبه بناء علاقة صداقة حقيقية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. يقدم أيضًا نصائح حول كيفية اختيار الصديق المناسب، ويُبرز أهمية العطاء والتفاهم في العلاقات الإنسانية. يُظهر الكتاب أن الصداقة ليست مجرد صلة عابرة، بل هي علاقة معقدة تتطلب تفانيًا وتواصلًا دائمًا. يمتاز أسلوب التوحيدي بالعمق والبلاغة، مما يجعل القارئ يتفاعل مع أفكاره ويستفيد منها في حياته اليومية. يُعتبر الصداقة والصديق دليلًا يُلهم الأفراد لبناء صداقات صحية تدوم وتعزز من جودة حياتهم.