كتاب الأولياء لأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان البغدادي الأموي القرشي، المعروف بابن أبي الدنيا، يعد من الأعمال الرائدة في مجال الأدب الصوفي والروحي. يُعتبر الكتاب تجسيدًا لتجارب ومعاني الحياة الروحية التي عاشها الأولياء والصالحون عبر مر العصور. يتناول ابن أبي الدنيا في هذا الكتاب قصصًا ملهمة عن حياة الأولياء، مُبرزًا صفاتهم، ومواقفهم، وكراماتهم، التي تُظهر عمق الإيمان والارتباط بالله. تبرز في الكتاب أهمية الأخلاق الحميدة والسلوك القويم كأساس للارتقاء الروحي، كما يقدم نصائح قيمة للباحثين عن السلوك السليم. يعتمد ابن أبي الدنيا أسلوبًا سرديًا جذابًا، مما يجعل الكتاب ليس فقط مُفيدًا للمتصوفة، بل للجميع الذين يسعون إلى فهم أعمق للجانب الروحي في الحياة. يعتبر الأولياء مصدر إلهام لكثير من القراء الذين يبحثون عن سبل تعزيز إيمانهم وتقوية صلتهم بالله.