كتاب الغيبة والنميمة لأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بابن أبي الدنيا، يحمل أهمية كبيرة في تناول موضوعين شائعين في المجتمعات الإنسانية. يركز الكتاب على مفهوم الغيبة والنميمة، وهما سلوكيات تتعلق بتبادل الأحاديث عن الآخرين، إما بقول ما لا يُحبونه أو بنقل أخبارهم بما يُسئ إليهم. يسعى ابن أبي الدنيا في هذا الكتاب إلى توضيح الآثار السلبية لهذين السلوكين على الفرد والمجتمع، من خلال مناقشة أضرارها في العلاقات الإنسانية والإخلال بالثقة بين الأفراد. كما يستند إلى النصوص الدينية والأحاديث النبوية لتأكيد الأهمية الأخلاقية في تجنب هذه الأفعال. يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا في الأدب الأخلاقي الإسلامي، حيث يوفر للقارئ تصورًا شاملًا عن الغيبة والنميمة، ويدعوه إلى التحلي بالفضائل وتجنب الرذائل لتحقيق التعايش السلمي والمحب بين الناس.