كتاب الصوت والظاهرة لجاك دريدا يُعد من الأعمال البارزة في ميادين الفلسفة والأدب. يُركّز دريدا في هذا الكتاب على تحليل اللغة والعلاقة بين الكتابة والصوت، مقدّمًا نقدًا للتمثيل التقليدي الذي يُفضل الصوت كوسيلة للتواصل على الكتابة. يمثل هذا العمل محاولة لكشف التحيزات المدمجة في الفكر الغربي والتي تحتفل بالصوت كأداة أكثر مباشرة وصدقية. دريدا يقترح أن كتابة النصوص ليست مجرد تمثيل مُعدل للصوت، بل هي وسيلة فريدة تحمل معنى يعكس تعقيدات التواصل الإنساني. من خلال مفهوم déconstruction، يتحدى المفكر الفرضيات المتعارف عليها حول كيفية إدراكنا للمعنى، موضحًا كيف تسهم الكتابة في تشكيل الأفكار والمعاني. بهذا، يعيد دريدا تشكيل الفهم الفلسفي للغة ويخلق حواراً جديداً حول طبيعتها, مما يجعل الكتاب مهمًا لعشاق الفلسفة واللغة على حد سواء.