كتاب الرد على بن عربي لشيخ الإسلام ابن تيمية، يعبّر عن موقف حاسم تجاه أفكار ومعتقدات الصوفية، وخاصةً أفكار ابن عربي الذي يُعتبر واحداً من أبرز علماء التصوف في التاريخ الإسلامي. يتناول الكتاب قضايا مركزية تتعلق بالعقيدة الإسلامية، حيث يسعى ابن تيمية إلى توضيح ما يراه انحرافات في كتب ابن عربي، ويبرز أهمية التمسك بالتوحيد الصافي. يعد الكتاب مرجعاً مهماً في دراسة الفلسفة الصوفية والنقد الموجه إليها، حيث يسلط الضوء على الفروق بين الطرق الصوفية التقليدية ومعتقدات أهل السنة. يؤكد ابن تيمية على أهمية العقل والنقل في فهم النصوص الإسلامية، ويشدد على ضرورة الالتزام بالشرع وعدم الانسياق وراء الخلافات الفلسفية. يقدم الكتاب مزيجاً من الحجج العقلية والنقلية، مما يجعله مرجعاً مهماً للدراسات الإسلامية وللطلاب والباحثين المهتمين بفهم الذات الإسلامية في أبعادها العقدية.