كتاب الحركة التبشيرية الفرنسية في الجزائر 1830-1871 للكاتبة خديجة بقطاش يتناول فترة حساسة من تاريخ الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي. يستعرض الكتاب كيف استخدمت الحركة التبشيرية الفرنسية الدين كأداة لتعزيز النفوذ الثقافي والسياسي في البلاد. في تلك الفترة، كانت الجزائر تواجه تغييرات جذرية نتيجة الاستعمار، مما أدى إلى تصاعد الأنشطة التبشيرية التي سعت إلى تحويل الشعب الجزائري إلى المسيحية. تحلل بقطاش في كتابها استراتيجيات التبشير وأثرها على النسيج الاجتماعي والديني للجزائريين، موضحةً الصراعات الثقافية والدينية التي نشأت نتيجة لذلك. كما تناقش استجابة السكان المحليين لتلك الحملات، سواء من خلال المقاومة أو التكيف. يعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم العلاقة بين الاستعمار والدين في الجزائر، ويقدم نظرة عميقة على التأثيرات الطويلة الأمد للحركة التبشيرية على الهوية الجزائرية.