يتناول كتاب الدراسات البلاغية المعاصرة بين الجمود والغموض: الكناية نموذجًا للكاتب خليل عودة موضوع البلاغة العربية بشكل شامل. يسعى الكتاب إلى استكشاف التحولات التي طرأت على الدراسات البلاغية في العصر الحديث، حيث يواجه الباحثون تحديات تتعلق بالنقل بين التقليد والابتكار. يركز عودة في دراسته على الكناية كأحد أبرز العناصر البلاغية، محللاً الأساليب المتبعة في تناولها في الأدبيات المعاصرة. يناقش الكتاب مفهوم الكناية وتوظيفها في النصوص بشكل يتجاوز السطح إلى عمق المعاني ودلالاتها. كما يشير الكاتب إلى مشكلة الجمود الذي يصيب بعض الدراسات، مما يؤدي إلى ضعف فهم مصطلحات البلاغة وغياب الابتكار. في المقابل، يتطرق إلى غموض المفاهيم التي قد تعيق الفهم الدقيق للبلاغة. يوفر الكتاب رؤية متوازنة تجمع بين النظر إلى الماضي واستشراف المستقبل في دراسة البلاغة العربية.