كتاب الإسلام والاستبداد السياسي لأبي حامد الغزالي يتناول العلاقة بين الإسلام والنظم السياسية، مُسلطًا الضوء على مفهوم الاستبداد وكيفية تأثيره على المجتمعات الإسلامية. الغزالي، كفيلسوف وعالم دين، يتناول في كتابه الأسس الفكرية للاستبداد ويستند إلى النصوص الإسلامية لفهم جذور هذه الظاهرة. يناقش الغزالي كيف يمكن للدين أن يُستغل لتبرير الأنظمة الاستبدادية، ويطرح التأملات حول العدالة والحكم الرشيد في الإسلام. يستعرض أيضًا الآثار السلبية للاستبداد على الفرد والمجتمع، مشددًا على الحاجة إلى إعادة التفكير في المبادئ الإسلامية لجعلها تتماشى مع مفهوم الحرية والعدالة. يعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا للمفكرين والسياسيين والمهتمين بالشأن الإسلامي، حيث يقدم رؤية تحليلية تنقد الاستبداد وتدعو إلى حياة ديمقراطية تتماشى مع القيم الإسلامية. بالتالي، يُعَد هذا الكتاب دعوة للتغيير وتحقيق التوازن بين الدين والسياسة.