كتاب اللمع في أصول الفقه للإمام إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، المعروف بأبي إسحاق الشيرازي، يعد من أهم المراجع في علم أصول الفقه. كتب في القرن الخامس الهجري، ويتميز بطرحه المنهجي والواضح لمفاهيم أصول الفقه، مما يجعله مرجعا أساسيا للطلاب والباحثين. يستعرض الكتاب الأسس التي يعتمد عليها الفقه الإسلامي، مثل الأدلة الشرعية (الكتاب والسنة والإجماع والقياس)، ويبين كيفية استخدامها في استنباط الأحكام الشرعية. كما يركز على أهمية عقلية الفقيه وذكائه في معالجة المسائل الفقهية. اللمع يجمع بين العمق الفقهي والوضوح اللغوي، مما يسهل فهم المعاني المعقدة ويعزز من قدرة القارئ على استيعاب الأصول. يعد هذا الكتاب أيضًا مصدر إلهام للعديد من الفقهاء والباحثين عبر العصور، حيث يمثل حلقة وصل مهمة في تطور الفكر الفقهي الإسلامي.