كتاب الرد على الجهمية والزنادقة فيما شكوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله لأحمد بن حنبل يعد واحداً من أبرز المؤلفات في مجال العقيدة الإسلامية. يتناول الكتاب ردود الإمام أحمد بن حنبل على العديد من الشبهات التي أثارها الجهمية والزنادقة حول آيات متشابهات في القرآن الكريم. يؤكد ابن حنبل في كتابه على أهمية التمسك بالمعاني الظاهرة للنصوص وعدم تأويلها بطريقة تتعارض مع العقيدة الإسلامية. يبرز الكتاب منهج السلف الصالح في التعامل مع النصوص الشرعية، حيث يشدد على ضرورة الوقف عند حدود ما جاءت به النصوص، والابتعاد عن التأويلات التي يمكن أن تؤدي إلى انحراف في الفهم الديني. كما يعكس الكتاب فترة من التوتر الفكري الذي عاشته الأمة الإسلامية، ويعد مرجعاً مهماً لفهم كيفية مواجهة الشبهات والتحديات الفكرية من منظور سلفي.