كتاب الإرهاب المقدس للمؤلف تيري إيجلتون، يعد عملاً فكرياً مهماً يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الدين والإرهاب. في هذا الكتاب، يستعرض إيجلتون كيف يتم استغلال الدين لتبرير أعمال العنف والإرهاب، مع التركيز على السياقات الاجتماعية والسياسية التي تؤدي إلى هذه الظواهر. يناقش الكاتب التأثيرات الثقافية والأيديولوجية التي تسهم في تشكيل الفكر المتطرف، ويطالب بتحليل أعمق للأسباب الجذرية التي تجعل من العنف أسلوباً مقبولاً للبعض. يمتاز الكتاب بأسلوبه النقدي، حيث يقدم إيجلتون مرافعة ضد تبسيط فكرة الإرهاب، مشدداً على أن الأفعال العنيفة لا تأتي بالضرورة من تعاليم دينية وإنما من أبعاد تاريخية واجتماعية معقدة. يعتبر الإرهاب المقدس دعوة للتفكير النقدي وللتأمل في كيفية تجاوز العنف من خلال الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.