يعتبر كتاب العبودية لمكسيم غوركي واحدًا من الأعمال الأدبية المهمة التي تتناول مواضيع الفقر، الظلم الاجتماعي، والحرية الإنسانية. في هذا الكتاب، يستعرض غوركي تجربة شخصياته ومعاناتهم في مجتمع يسوده الاستبداد والتميز الطبقي. يسعى الكاتب إلى تسليط الضوء على تأثيرات النظام الاجتماعي القاسي على حياة الأفراد، مما يعكس صيحاتهم من أجل الإنصاف والكرامة. يتميز أسلوب غوركي في السرد بالعمق العاطفي والواقعية، مما يسمح للقارئ بالتفاعل مع معاناة شخصياته وفهم صراعاتهم بشكل أعمق. كما تشكل أفكاره حول الحرية والعدالة الاجتماعية دعوة للتغيير والتفكير النقدي حول الأوضاع الراهنة. يُعد الكتاب نصًا أدبيًا قويًا يظل بعيدًا عن حدود الزمن، حيث يبقى موضوع العبودية بجميع تجلياته ذا صلة بالواقع المعاصر.