يعتبر كتاب الفتاوى الكبرى أو تجنيس الواقعات لحسام الدين عمر بن عبد العزيز بن مازه المعروف بالصدر الشهيد، من الأعمال الفقهية المهمة التي تساهم في توضيح مسألة الفتوى وتطبيقاتها على مختلف الوقائع. يتناول الكتاب مجموعة من القضايا الشرعية والاجتهادات الفقهية التي تتلاءم مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها العالم الإسلامي في زمنه. يتميز الكتاب بقوة الأسلوب ودقة التحليل، حيث يمزج بين النصوص الشرعية والأدلة العقلية، مما يجعل مضمون الكتاب غنيًا بالمعلومات وملهمًا للباحثين والدعاة. الجزء الثاني من هذا الكتاب يواصل العطاء الفكري للصدر الشهيد، مستعرضاً مزيداً من الفتاوى والقضايا المعاصرة. يجسد هذا العمل أهمية الاجتهاد في الفقه الاسلامي وقدرته على التفاعل مع متطلبات العصر، مما يجعله مرجعاً مهماً للمشتغلين في العلوم الشرعية.