كتاب الضعفاء والمتروكون هو عمل مميز لأحد أبرز علماء الحديث، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني النسائي، المعروف بلقب الإمام النسائي. يعتبر هذا الكتاب من الكتب القيمة في علم الجرح والتعديل، حيث يركز على تقييم رواة الحديث ويستعرض الذين يُعتبرون ضعفاء أو متروكين من قبل العلماء. يهدف النسائي من خلال هذا العمل إلى تقديم صورة واضحة عن الأحاديث الصحيحة والضعيفة، مما يساعد الباحثين وطلبة العلم في تصحيح أوضاع الروايات. يتناول الكتاب مجموعة من الأسماء، مع بيان أسباب ضعفهم، سواء كان ذلك بسبب مخالفة في الرواية أو ضعف الذاكرة، مما يسهم في تعزيز الفهم العميق لعلم الحديث. تعتبر إسهامات النسائي في هذا المجال ذات أهمية كبيرة، حيث تلعب دوراً محوريًا في حفظ السنة النبوية وصيانتها من الروايات الضعيفة، ويظل الكتاب مرجعاً هاماً في هذا السياق.