كتاب الفردية قديما وحديثا لجون ديوي يعد من أهم المساهمات في مجال الفلسفة وعلم النفس الاجتماعي. يناقش ديوي في هذا الكتاب مفهوم الفردية وكيف تطورت عبر الزمن، بدءًا من العصور القديمة ووصولاً إلى العصر الحديث. يستعرض ديوي التوترات بين الفرد والمجتمع، متناولاً كيفية تأثير السياقات الثقافية والسياسية على طبيعة الفردية. يعتبر الكتاب أيضاً دعوة لفهم الفرد بوصفه كائنًا اجتماعيًا، حيث أن التفاعل مع الآخرين والخبرات المشتركة تشغل حيزًا كبيرًا في تشكيل الهوية الفردية. كما يقدم ديوي نظرة نقدية للطرق التقليدية في فهم الفردية، داعيًا إلى تبني رؤى جديدة تعكس التنوع والتعقيد الذي يميز حياة الأفراد في المجتمعات المعاصرة. من خلال تحليله العميق، يسعى ديوي إلى تجاوز الثنائية التقليدية بين الفرد والمجتمع، مؤكدًا على أهمية التوازن بين احتياجات الفرد والتحديات الاجتماعية.