**التوتاليتارية الليبرالية الجديدة والحرب على الإرهاب** هو عنوان كتاب لتوفيق المديني يستعرض فيه الظواهر السياسية والاجتماعية التي ارتبطت بتصاعد الليبرالية الجديدة في العالم المعاصر. يتناول الكاتب كيفية استخدام القوى الليبرالية الجديدة لاستراتيجيات قمعية تحت غطاء حماية الأمن القومي ومحاربة الإرهاب. يشير المديني إلى الأساليب المستخدمة لتبرير التدخلات العسكرية والسياسات القمعية، ويدرس أثر هذه الظواهر على الحريات الفردية والمبادئ الديمقراطية. يوضح الكتاب كيف أن هذا النوع من التوتاليتارية يتجاوز الحدود التقليدية، مستغلاً الأحداث العالمية مثل الهجمات الإرهابية لتطبيق سياسات عسكرية وقمعية تفقد المواطن حقوقه الأساسية. بينما يناقش أيضًا العلاقة بين الاقتصاد والسياسة في هذا الإطار، مشيراً إلى كيف أن السياسات الاقتصادية النيوليبرالية تعزز من قبضة السلطة على المجتمع. من خلال عرضه لهذه الأفكار، يسهم الكتاب في إثراء النقاش حول التحديات الراهنة التي تواجه الديمقراطيات في ظل تصاعد التوتاليتارية الحديثة.