يتناول كتاب الإمام الطبري ومنهجه العلمي في التفسير (القسم الثاني) للكاتب محمد فتحي الدريني دراسة منهج الإمام محمد بن جرير الطبري في تفسير القرآن الكريم. يُعدّ الطبري من أبرز علماء التفسير، وقد أسس منهجاً علمياً متيناً في قراءة النصوص وتفسيرها. يستعرض الكتاب آليات الطبري في جمع الروايات، ودراسة الأسانيد، وكيفية توظيف اللغة العربية في تفسير الآيات. كما يتناول الدريني الجوانب التقنية والعلمية التي اعتمدها الطبري، مؤكداً على أهمية هذا المنهج في الحفاظ على نقاء التفسير وتجنب التحريف. يقدم الكتاب أمثلة من تفسير الطبري توضح كيفية تحليل النصوص القرآنية، مما يجعل هذا العمل مرجعاً مهماً للدارسين والباحثين في مجال التفسير. يُعتبر هذا الكتاب مصدراً غنياً لفهم التفسير العلمي ويتناول أيضاً التأثير العميق الذي تركه الإمام الطبري في الدراسات الإسلامية.