كتاب الرد على من ذهب إلى تصحيح علم الغيب من جهة الحظ لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي يتناول قضية مهمة تتعلق بمفهوم علم الغيب في الشريعة الإسلامية. يطرح ابن رشد القرطبي في هذا الكتاب أفكاره وآراءه حول بعض المعتقدات السائدة التي تربط بين الغيب والحظ، وينتقد تلك الأفكار من منظور عقلي ونقدي. يشدد على أن العلم الغيبي هو أمر خاص بالله تعالى، وأن محاولة تصحيحه من خلال الظواهر أو العلاقات الحظية تعد من الأمور التي تتعارض مع原则 التوحيد. يستخدم ابن رشد منهجاً فلسفياً دقيقاً في تحليل هذه القضايا، مما يجعل كتابه مرجعاً هاماً للدراسين والمهتمين بعلم الكلام، وعلم الفلسفة، وتأثيره على الفكر الإسلامي. تعتبر دراسة هذا الكتاب ضرورية لفهم العلاقة بين الغيب والحظ والتأمل في طبيعة المعرفة البشرية.