إحياء علوم الدين هو أحد أبرز مؤلفات الفيلسوف الإسلامي وأحد أعلام التصوف، أبو حامد الغزالي. كتب هذا العمل في القرن الحادي عشر الميلادي، ويعتبر من الكتب الرائدة في الثقافة الإسلامية. يهدف الكتاب إلى إحياء الروح الدينية لدى المسلمين، حيث يتناول فيه جوانب متعددة من العبادة والسلوك والأخلاق. ينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء رئيسية تتناول العبادات، والمعاملات، والأخلاق، والمصائر، مما يجعله مرجعًا شاملًا لكل ما يتعلق بالحياة الإسلامية. يتميز أسلوب الغزالي بالعمق الفكري، حيث يدمج بين الفلسفة والتصوف والنقل الديني بشكل يوازن بين العقل والنقل. يتطرق الكتاب إلى مواضيع مثل التوبة، والزهد، ووسائل الحصول على المعرفة، مما يجعله دليلًا عمليًا لتحقيق التوازن بين متطلبات الدنيا والآخرة. يعد إحياء علوم الدين مصدر إلهام للعديد من العلماء والدعاة، ويعكس فهمًا عميقًا لتلك القضايا التي لا تزال تهم المسلمين حتى اليوم.