يتناول كتاب الأسباب الحقيقية لحرق إحياء علوم الدين من قبل أمير المؤمنين ابن تاشفين لمؤلفه أبو سهل محمد بن عبد الرحمن المغراوي، موضوعًا حساسًا يتعلق بمصير أحد أبرز الأعمال في التراث الإسلامي، وهو كتاب إحياء علوم الدين للغزالي. يستعرض المغراوي في كتابه الظروف التاريخية والاجتماعية التي أدت إلى قرار ابن تاشفين، القائد الإسلامي المعروف، بحرق هذا العمل. يُسلط المؤلف الضوء على الجوانب الفكرية والسياسية التي ساهمت في اتخاذ هذا القرار، موضحًا كيف تداخلت العقائد والنزاعات الفكرية في تلك الحقبة. كما يبرز التأثيرات السلبية لهذا الفعل على الثقافة الإسلامية ويُنبه إلى ضرورة الحفاظ على التراث الفكري. يأتي الكتاب كدعوة لإعادة تقييم المواقف من التراث الإسلامي والتأكيد على أهمية الحوار والتفهم في معالجة القضايا الفكرية والدينية. يعتبر هذا العمل مرجعًا مهمًا للدارسين والباحثين في مجال التاريخ الإسلامي والفكر.